الحياة من ثقب الباب - تأليف: ميادة الخليل

ردمك 9789778030532

اسم المؤلف ميادة الخليل

عدد الصفحات 195

سنة النشر 2018

دار النشر كتب خان للنشر والتوزيع

غلاف الكتاب العادي

اسمها "غزوة"، وهذا يقول الكثير، حتى أنه يمكن اعتبار هذا الاسم عنوانًا موازيًا للرواية، وعتبة مهمة إدخال النص. سُميت بهذا الاسم تيمُنًا بميلادها في ذكرى غزوة بدر، ولكنهم قد يلقيون في مجتمعهم ويعيشون حياة خاصة بهم بلا توقف. يوحي اسم غزوة بالبتال، ويوحي بالأمل. إلا أن نكتشف أن هذا القتال قد يكون دفاعيا عن أقل عدد ممكن من الأشخاص في الحياة، من الأساسيات النفسية والجسدية الأولية. لا تخبرنا باسم "غزوة"، لكن حكايتها الشاملة لنا.
شهر غزوة حواسها الشرير في وجه العالم، كاشفة قناعه الزائف الذي يتعب خلفه. ترى كل شيء على حقيقتها، ونوع من تتبعها، ثم إلى الطريقة التي ستحددها في حياتها. ما يخفونه عن الجميع، وما يخفيه عنهم الأقدار، تراه غزوة في جسم يختلط فيها الحلم بالنبوءة. يتخفى البشر أحيانًا خلف الحب، والسلطة، والشرف، وحتى العاهر. ويؤمن الجميع بقدرة الصورة الظاهرة على إخفاء ذواتهم. رغم أننا نكتشف -بفضل الغزوة- أن هذا غير صحيح.
ربما تحاول الإجابة عن السؤال الصعب: كيف تمكن المعسكر سجانيهم، وكيف نجح في قتلهم، وهل يمكن لهذا أن يتحول إلى سلاح. هل يمكن أن يحصل على القدر حتماً من كشف بعضه لتعرفة من سلبوا منهم حيواتهم وحطموا كل ما أحبوه في هذا العالم. كما تتساءل الرواية بيأس على لسان الغزوة "ما تخصصي معرفتي بما في ذلك سوف يحدث؟ تلك الخيالات المجنونة، ما فائدتها؟ كل من أُحذّره لا يصدقني ويمضي إلى مصيره بشجاعة". لقد قررت فيما بعد ما هو مقدم عليه، ولكن ما قال ومضى إلى مصيره. هل ترى القدر الشديد من المعرفة، أم أن البشر تلاميذ خائبون لا أكثر.