الشعلة الخفية للملكة لوانا - تأليف: أمبرتو إيكو - ترجمة: معاوية عبد المجيد

ومثلما يَحدُثُ في لُعبَةِ البحث عن الكنز، فإنَّ يامبولا تمتلكُ ذاكرةً في البداية إلّا ذكرياتها التي قرأتَها. وبعد ذلك، كامل شُعلةٍ خَفيِّةٍ تَسري في فؤاده عندما يمسُّ قاعَ حياته المنقضية، يَعثُرُ على بعض محطّات رحلة حينَ كان يافعًا خلال عهد موسوليني.

تُصيبُهُ وَعكةٌ جديدةٌ بسبب تهّيج شديدٍ في عواطفه يؤدّي به إلى الغيبوبة ثانيةً. وحينَ هذاك، في خلسَةٍ عن، يتذكَّرُ يامبو: يتذكَّرُ دورَهُ المأساويَّ في مقاومة الاستبداد، وجدَّهُ المحبوب وانتقامهُ الُأسطوريَّ، وغرانيولا الأنراشىَّ الشيطانىَّ والودودَ، وفوقَ كل ذلك يتذكَّرُ حب شبابه الذي لا يُنسى: ليلا.

من خلال البحث عن حبيبته الشابَّة، تستعيدُ هذه الرّوايةُ- بعين الطّفل – السّيرةَ عائلتيَ والسّياسيَّةَ لعشرين عامًا من الحقبة الفاشيَّة الإيطالية. أُمبرتو إيكو وَحدَهُ قادرٌ على إتحافنا بجداريَّةٍ أمامِيَّةٍ واحديَّةٍ توقفٍ بغضب حسب الكتبقيع القصص المصوَّرة، ورُسوم المجلَاتُورها، والأغنيات والموسيقي، مستخدمًا علمَهُ المَرحَ وسخريتَهُ في التمكنُ من قارئُهُ بينَ الدُّموع ونوبات الضَّحك. جان – نويل سكيفانو «مُترجمُ روايات إيكو إلى الفرنسية»

يُدخلنا إيكو بمُتعَةٍ وفُضولٍ إلى هذه الكَومَة المُكدَّسَة من النوستالجيا. وهي العمارة المَبنيَّة من ضحكات الطُّفولة ومخاوفها. وهذا الدُّكّان من الكتب القديمة والنّادرة. برنارد بيفو «ناقدٌ أدبيٌ ومُُُُبرامجَ تفاعليةٌ فرنسيٌ»

روايةٌ مُصوَّرةٌ. قصّة من صُور مُتَّقدة الألوان لا تلتقيها على امتداد الكتاب. دَعوةٌ إلى المشاركة في هذه الرّحلة التي تُشبهُ رائعة بروست «البحثُ عن الزَّمَن المفقود» شَبَهًا مقبولًا. ديتر هيدلبراندت «فنّان وكاتبٌ ألمانيٌ»