رحلة التأليف. عبدالله القوي
رحلة التأليف. عبدالله القوي
طوّر عبدالله القويري تجربة قصصية ونصية أخرى في اتجاه جديد وابتكار، وآمن أن الإبداع هو محاولة للتكليف يستحيل، فطفق وبلغت بلغة توافق أطواره ومداركه، منضداً حالات النفس كما هي، فوق نظام تراكيب جديد ومنسجمة مع حوافزها المفتوحة. وقد شهدت هذا الفن الجديد، أو النهضة نحو فتح غيره من الادباء والكتّاب الشباب في ليبيا، هؤلاء الذين يرسمون جرحىهم مستفيدين من أطروحاتها ومتحفها إلى ما بعد.
إذا كان وعي الذات هو أعلى درجة من الوعي، كما يدل على هيغل، فإن عبدالله القويري كان قمة في الوعي المغتذي بالمعرفة المتكونة، لأنه يشترك يوميا، ولو باغتراب ساحق، ذلك أن يكون اصطراع المتناقضات، مشهورا واثقا من الكاتب جوهر العالم قائم عليها، ومن دون غالبة هذه المتناقضات،
لا أساساً لتقييم تجربة إبداعية تجترح صدامها اللحظوي مع الزمن.
والقويري كان كاتباً انطوائياً بقرار ذاتي منه.. وانطوائيته، أو عزلته هذه نتّجت له خصوصية ألا يكون معروفاً خارج بلده على النحو النحو به أدبه وإله على النحو، وقد ظل إكثّف والأبد من إبداع بنفيها، حتى تخلص بمجموعات قصصية هي الأجزرهم بين نتاجات أقرانه من كتاب القصة مسرحية في ليبيا.
- النوع: غلاف عادي 153 صفحة
- الناشر: الدار العربية للكتاب
- تاريخ النشر: الطبعة الاولى 1987
- تأليف : عبدالله القويري