قطارات الحب. التأليف. صلاح الحداد

"إلى الأرض التي أوتني بعد تشرد، ففت لي موئلاً.. إلى شواطئها العذراء... إلى بحرها الفيروزي.. إلى حانتها.. إلى نوارسها البيضاء العاشقة، هلا بكم عن هذا الكأس". بهذه العبارات يصدر الكاتب مجموعته القصصية التي تحمل نفسها متمرداً .. فهو يؤكد في قصصه أن الألم الناشئ عن الانتماء إلى عالمين، عالم يتجه إليه الكاتب بجسده وخلاصه بروحه وعقله.. كما يعكس التباين في الرؤى والأفكار...وفي هذه المجموعة تحت الأمكانية والشخصيات لرسم إطاراً للأحداث التي تتدفق بانسيابية موثوقة قدرة الكاتب ومهارته في تصوير النفس الإنسانية من الداخل حيث تتصارع القيم وتتعاكس داخل النفس الوحدة.."من المفارقات العجيبة أن هذا الوجه العابس الكالح في ابنته، لم يكن هناك إلا وجهاً ودوداً بشوشاً في وجه ابنه وليد. فقد كان له مطلق الحرية في تعهداته... فرب الأسرة في المجتمع العربي عموماً من له، أن يتغاضى عن سلوك الغرامي لأولاده الذكور، ولكنه لا يتغاضى بتاتاً ولم يتغاضى عن سلوكه إذا جاء من واحدة من إحدى بناته".