ثلج - تأليف: أورهان باموق
ثلج - تأليف: أورهان باموق
ردمك: 9789770933831
ترجمة: عبد القادر عبد اللي
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2017
عدد الصفحات: 927
غلاف الكتاب: عادي
ركام يخفي ما تحته، وثلج يغطي رماد المدينة.
هكذا تبدو كارس -إحدى مدن الأناضول - بعيدة كل البعد عن إستانبول، غارقة في الفقر والانقسامات السياسية والبؤس.
تاريخها المضطرب يتمور تحت أكوام البياض.
لها من العثمانيين والأرمن بعض الآثار ولها من الروس والأتراك ما تبقى من نزف البشر. لم تكن رحلة ( كا) رحلة عادية. ف ( كا) شاعر موهوب، شيوعي ويساري، تم نفيه من تركيا قبل رحلته إلى كارس بعشر سنوات .
عاد إلى إستانبول بعد حصوله على اللجوء السياسي من ألمانيا لحضور جنازة أمه .
وأثناء وجوده في المدينة يتم تكليفه - من صحيفة معروفة في إستانبول - بزيارة كارس وبالتحري عن موجة الانتحار التي قامت بها بعض فتيات المدينة المحجبات، ويطلب منه أيضا تغطية انتخابات البلدة والتي يتوقع فوز الإسلاميين فيها.
أيبك يا أيبك
لم تكن حب حياته ، كانت زميلته فقط أيام الدراسة . ما يذكره بها هو جمالها الخاص وجاذبيتها الملحة. تزوجها أحد رفاقه وكانت قد انفصلت عنه حديثا.
حين علم بوجودها في كارس، تحمس للذهاب إليها واستحوذت عليه صورتها.
كا يعاني من الوحدة والفراغ ، وماء شعره قد جف لسنوات ، ومع المنفى لفه الحزن كيفما توجه.
الموات هو ما يعيشه. فلماذا لا يلجأ إليها ؟ لماذا لا يتزوجها ويعود بها إلى فرانكفورت؟
هذا الهاجس يدفع به إلى كارس النائية دفعا، وأثناء ذهابه تتعرض المدينة لعاصفة ثلجية تضطره للإقامة لمدة ثلاثة أيام في نزل يملكه والد أيبك ويديره .
ويرى أيبك.. أجمل مما يذكر، أشهى مما يحلم !!
وكما تنهمر ثلوج كارس على ساكنيها ، تنجرف في قلبه سيول من الحب!!
يعيش معها علاقة قصيرة ترسم له حياة سعيدة للحظات، ويظل يجترها لسنوات عدة بعد عودته إلى ألمانيا.
أيبك لها أخت (كاديفي) تصغرها بأعوام عدة وتتزعم حركة الفتيات المتحجبات اللاتي يرفضن نزع الحجاب عن رؤوسهن ومقايضته بحق التعليم. وبين أيبك التي تنفصل عن زوجها بسبب انتمائه للإسلاميين ومطالبته لها بالحجاب، وكاديفي ابنة أحد أعلام العلمانيين والتي تغطي رأسها، تدور أسئلة لا تنتهي عن من تكون، وكيف تكون، ولماذا تكون نسيج وحدك .