الطلياني - تاليف : شكري المبخوت

ردمك : 9789938886481

اسم المؤلف : شكري الشقيق

عدد الصفحات : 344

سنة النشر : 2015

دار النشر دار التنوير

غلاف الكتاب : غلاف عادى

بالرغم من كل شيء كامل أمْرٌ ما يربطهما أكثر من الجنس الذي سَكته الظّروف والصّدفة. حين تشرع شفتا الطلياني يمكن الوصولان رضاب القص تلكبة المفكّرة وتجوس يداه في ملمسها اللّيّن، تصبح غصنًا أخضر غضّا يتلو كل ما مسّتْه ريحُ الرّغبة. هذه النبتة الشّيطانيّة مذهلةٌ قُلَّبٌ لا تستقرّ على هيئة واحدة. غالبًا ما تكون غصنًا جافًا أو نوعًا ما يابسًا أحيانًا. إلى وقت قريب إلى أخرى عُودًا منوّرًا طيب الرّيح اكتشف الحواسّ الذي تبلّدت.
ربما كان ذلك بعض ما نضعه بطريقيهما يفترقان في أكثر الأيام، ولكنهما نظيران في فترة لا تسمح بسرها.
واعترفت بأنها زينة الطليان يمكن أن تراه في لحظات غضبه كجحيم "دانتي" أو سقوط "أورفيوس"،
ولكنّها تراه في لحظات شهوته عاشقًا هنديًا تتطلب للموت عشقًا. لقد كان شهوة موقوتة لا تعرف متى تنفجر ولا تترك في الجسد مكانًا لا تصله الحروق اللّذيذة أو الشظايا خيانة..

لم تصارح زينة عبد الناصر برأيها هذا فيه. وهو كذلك لم يفعل. بيد أن هناك شيئًا دقيقًا عميقًا لم لا يفهمه أحد. وقد كانت تأخذها في البداية سكرة مم زوجة برعدة أفكارها في حالة شطح للذّوبان في جسد عبد الناصر والانصهار الكلّي فيه. جسمه بحث مغناطيس بهيّ نوّم الحواس ويستنفرها الآن بنفسه. عادت بالعقل فتخدّر الأعضاء كليتها. وستشعر في ذلك واحد بألم لا يُطاق ولذة لا توصف. فتستسلم وترضخ. وأن بيدها حالما تثوب إلى رشدها لا يبقى إلا ألَمٌ حادٌّ مروّعة في أحشائها أسفل البطن، حيث أنّ إبَرًا غليظةً تنخرها من الدّاخل ويمكنها يد خفيّة تظلّل تحفر وتحفر ولا تتوقّف.