أورشليم - تأليف: جونسالو إم. تافاريس
أورشليم - تأليف: جونسالو إم. تافاريس
سعر عادي
£10.00
سعر عادي
سعر البيع
£10.00
سعر الوحدة
/
لكل
ردمك 9789774280771
اسم المؤلف جونسالو إم. تافاريس
ترجمة: أحمد صلاح الدين - محمد عامر
عدد الصفحات 239
سنة النشر 2016
دار النشر مصر العربية
غلاف الكتاب غلاف ورقي
«عندما أخبر ثيودور والده بعزمه الزواج من ميليا، واحدة طويلة أصابه أعضاءيين، كان رد فعل توماس، بعد صمت: تلك المرأة ستدمر سمعتك».. وقد حدث.
بالتأكيد سوف يتوقف قارئ رواية «أورشليم» للروائى البرتغالى «جونسالو إم.تافاريس» التى تترجمها للعربية أحمد صلاح الدين ومحمد عامر الصادر عن دار مصر العربية كثيرًا أمام عنوان الرواية، فى محاولة لإدراك العلاقة بين ما يحدث الشخصياتيات التي تتنوع بتصرفاتها أحداث النص الروائى وبين الاسم التوراتى للمدينة القدس التي تحمل الرواية اسمه، ويظل القارئ فى حيرة من أمره حتى تجد جملتين مهمتين قصدها لاستخدامها «تافاريس» الأولى بالجملة التوراتية «إنك يا أورشليم نسيت يمينى» المستعملة «إن نسيتك يا جورج روزنبرج تنسى يمينى».
و«جورج روزنبرج» لم يقرأ الرواية فهو مصحة نفسية لها علاقة قوية بمعظم الرواية، وعلى رأسهم «ميليا وأرنست» اللذان آخر حديث كان علاقة نتيجتها ابنهما «كاس» الذي لم يره «أرنست» ولا مرة في حياته حتى مقتل الطفل وهو في الثانية عشرة من عمره، انه بعد فترة قضاها كلهم فى هذه المصحة خرجا منها بادن بعقد نفسية واضطرابات عقلية اكثر من تلك التي دخلتها، كما أن هذه المصحة بإدارتها يمكنها وصفها بالعنيفة والنفعية قد قسمها فى داخلهما بشكل كبير فلما يستطيعا أن يتحررا من ساهمها أبدا، ولم يكن هناك سوى طبيب نفسي، باسبيك ثيودور ظل مريضا أيضا، يعانى من هذا المكان، على الرغم من أنه لم يدخله مريضا أبدا ولم يعمل به، لكن المصحة حددت خطوط مستقبله ومأساته.
من مزيج رواية «أورشليم» يتأكد بما لا يدع مالا للشك أن الفن الروباني يتطور بشكل مذهل فى الخارج، ويأخذ شكلا من الجدية ناصر التي أن الأمر الكتابى التجاوز الحدوتة ولكنه فى الوقت نفسه لا ينساها، كما أن التشويق عامل أساسى للتواصل مع القارئ، لكن الاختلاف فى أن كل ذلك يتم وسط تقنيات مختلفة، كما أن الرواية لها إطار «كونى» من خلال أسئلتها الفلسفية، فالدكتور «ثيودور» حصل على اللقب الرجل العام بعد أن نشر بحثا وقتا رهيبا من حياته، فيه عن «العلاقة بين التاريخ». والوحشية ورصد مسار الرعب قرنا بعد قرن وتوقع المستقبل الدامى على ظهر هذه الأرض، وتتوصل من خلاله إلى أن العالم يحب الوحشية.
وتوقفت الرواية بحرفية عن الحالة النفسية وكشفت ما به من اضطراب، كما أنها تعاملت مع الإنسان على أساس أنه يعيش في حركة، خاصة أن المؤلف لم يغفل دور البطولة في حياة الشخصيات، ولم ينس أيضًا تأثيرات البيئة التي تعيش فيها، لكن الأهم أنها ينبهنا للخطر المسيطر داخلنا، وهي ضرورية لنا باعتبارها الوحشية بالآخرين. -
أحمد ابراهيم الشريف -
اليوم السابع