تأملات حول المنكر 1 - تاليف : إدوارد سعيد
تأملات حول المنكر 1 - تاليف : إدوارد سعيد
ردمك : 9789953890128
اسم المؤلف : إدوارد سعيد
عدد الصفحات : 383
سنة النشر : 2007
دار النشر : دار الاداب
غلاف الكتاب : غلاف عادى
مثل هذه التأملات حول المنفى مجموعة مقالات إدوارد سعيد على مدى فترة تشمل خمسة وعشرين شخصًا، وهي إلى هذا ثمرة من ثورة النسخ التي نجمت عن مؤلفاته ومدرسةته في إحدى مؤسسات الأكاديمية، هي جامعة كولومبيا في نيويورك. حيث كان قد وصل إلى هناك في خريف عام 1963 خريجاً جامعياً طري العود، وكان ما اكتشف هناك عند كتابه لسطور هذه المقالات، أستاذاً في قسم الأدب الحديث والأدب المقارن في تلك الجامعة. ومع ذلك فإن الجامعة بشكل عام هي يوتوبيا الأخيرة الباقية لهيئتها التدريسية في هوليوود من طلابها، لأن نيويورك هي التي تقع والتي تلعب دوراً حاسماً في الضرب ذلك من النقد وأويل الذي قام به، والممثل في هذا الكتاب كنوع من السجل أو المدوّنة. فمقاومة نيويورك، منفى إدوارد سعيد الذي هو محور المقالات، هي نيويورككوك المضطربة، المتنوعة بغير داينيز، والمؤثرة الفعلية، والمتغيرة والقادرة على الاستغراق والإبطال وهي ما كانت عليه باريس منذ مائة عام، عاصمة عصرنا.
ومركزية هذه المدينة ناجمة عن غرابة أطوارها وأن ذلك موجود الخاص من المعالجة التي تميزها، هذا ما رآه سعيد إدوارد، ويقول أن هذا ليس بالأمرمحرك والمريح على الدايم، وموافق لمقيم غير مرتبطٍ بشركة، أو بملكية فعلية، أو بعالم الإعلام، وحالة نيويورك " المنفى "الغربية كمدنيةٍ تختلف عن جميع المدن الأخرى في كثير من الأحيان ما متنوع وجهاً لا يحصى من ما يؤكده الحياة خمسة، وذلك أن تتكيف بشكل غريب، وغزلته، وما يمكن أن تؤثر على إحساس المرء بوجوده وتنوعها.
تلك لم تكن لمحة عن صورة المنبثق لدى إدوارد سعيد، ومع المضي قدمًا في مقالاته يستدعي هذا اكتشاف القارئ إلى منطقة المستنبت هذه هي منطقة "الطباقية" إلى أبعد حدّ عنده، حيث يشير هذا المصطلح المستمد من الموسيقى إلى الأدوية المتزامنة للحنين، أو أكثر استمرار إنتاج موسيقى الموسيقى. ، بما في ذلك ما يسمح بالقول عند أحد الألحانه في حالة تضاد مع حن آخر. يشير الطباق إلى علاقات تضاد دلالي بين الكلمات. يقول إدوارد سعيد في "الثقافة والإمبريالية": "في النقطة الطباقية للموسيقا الغريبة الغربية، تتبارى وتتشترك في موضوعات متنوعة إحداها مع الآخر، دون أن يكون لأيّ دور منها امتيازي إلا بصورة حادة، ومع ذلك يكون في التعدد النقمي الناتج تلاؤم برنامجي، تفاعل يشتق من المواضيع الخاصة بهم لا تحتاج إلى استخدام محدد أو مغادرة العمل". والحال، أن هذه هي الطريقة التي كتبها إدوارد سعيد الأرشيف الإمبريالي إذ يعرفه لا واحداً، بل طباقياً.