حلاق دمشق : محدثو الكتابة في بلاد الشام إبان العهد العثماني - تاليف : دانة السجدي

ردمك : 9789948232810

اسم المؤلف : دانة السجدي

عدد الصفحات : 310

سنة النشر : 2018

دار النشر : دائرة الثقافة و السياحه - ابو ظبي

غلاف الكتاب : غلاف صلب

قصّ هذا الكتاب حكاية شهاب الدين أحمد بن بدير الحلاق الدمشقي الذي عاش في بلاد الشام إبان العهد القديم. وولد ابن بدير في بيئة متواضعة، لأنها تعيش في عائلة من الحمالين، تعيش في ضاحية تقع خارج أسوار المدينة بعيدا عن الامتيازات التي يمكن أن ترحب بها حياة المدينة. بطريقة ما، مجهولة بالنسبة لنا، استطاع ابن الحمال هذا امتهان الحلاقة، وانتهى به الأمر لتقديم خدماته للطبقة المثقفين وعِلْية القوم. والمسار الاجتماعي اللافت الذي قاد ابن بدير نحو مركز المدينة هو الذي ساعد في تفسير إنجازه الاستثنائي؛ لقد ألف ألف كتاب تاريخياً في حوادث دمشق اليومية. ونجد في صلب هذه الدراسة طموح هذا الحِرفي المميز، الذي عاش في القرن الثامن عشر، ومخاوفه، لكنّه لم يكن بإمكانه الذي انتهك قوانين أدب التأريخ لمعرفته الخاصة، فلقد انضممت إلى مؤلفون أحسن لا تتلاءم خلفياتهم الاجتماعية مع هذا النمط من الأدب. لذلك، على الرغم من أن جوهر هذه الدراسة يتمحور حول حياة الحلّاق وعمله الأدبي، فلا بد من تسلط الضوء على ظاهرةٍ أدبيةٍ اجتماعية ذات أهميةٍ وتحكمٍ لا مثيل لها، إذ تمثل الحلاق، والمزارع، وكاتب النظرية، والناسخ، والقسيس، والجنديان، جوهر هذه الظاهرة . شكل عالم ابن بدير الثقافي واكتسب بفضل كل ما هو محكي ومكتوب. وسمح بوجوده داخل دكان طموح بالانفتاح على فن الحكاية الشعبية وغيره من الناشطين الأدبيين المحكيين. ومن ثم وجدت في نفسه الثقة الكافية، فاكتسبت حريةً وأطلقته من تأليف كتاب وتصرف كالعلماء بالمعنى مسابقة في عصره، على الرغم من أنه لم يتلق أي تدريبٍ أو تعليمٍ يسمحان له أن يكون عالِمًا. بفضل تفوقه قام به ابن بدير هو تجاوزه نطاق عمله كحلاقٍ إلى بحثٍ أدبي ثقافي، يتطلَّب القدرة على النقاش الفكري، لم تطأه قدم حلاقٍ من قبل. لقد ألّف ابن بدير تاريخًا وليس أي نمطٍ أدبيٍّ أخيرًا