عابر السرير - تأليف: أحلام مستغانمي
عابر السرير - تأليف: أحلام مستغانمي
سعر عادي
£18.00
سعر عادي
سعر البيع
£18.00
سعر الوحدة
/
لكل
ردمك 9789953269429
اسم المؤلف أحلام مستغانمي
عدد الصفحات 272
سنة النشر الطبعة الثانية 2014
دار النشر نوفل / هاشيت أنطوان
غلاف الكتاب غلاف عادي
"كل ماينه ومنها مذ غادرت الجزائر ما عدت ذلك الصحفي ولا المصوّر الذي كنته. أصبحت بطلاً في رواية، أو في فيلم سينمائي يعيش على أهبة مباغتة؟ جاهزاً لأمر ما.. لفرح طارئ أو لفاجعة مرتقبة. نحن من بعثرتهم قسنطينة، ها نحن نتواعد". في عوصم الحزن وضواحي الخوف الباريسي حتى من قبل أن نلتقي حزنت من أجل ناصر، من أجل اسم أكبر من أن يقيم ضيفاً في ضواحي التاريخ، لأن أباه لم يورثه شيئاً من عدالة اسمه، ولأن بعض صنع من الوطن ملكاً عقارياً لأولاده، وأدار العالم كما يدير مزرعة عائلية تربي في خرائبها قتلة، بينما تيتشرد شرفاء المنزل في المنافي.جميل ناصر، كما تصوره كان.وجميلاً كان لقائي به، وضمته احتضنت التاريخ والحبّ معه، وكان نصفه سي الطاهر تشغيله حياة. بالأثاث الجميل عن خسارة مانا، ومن استعان بالموسيقى القسنطينية ليغطي على نواح داخلي لا يتوقف... رحت الآراء ناصر عن أخباره وعن سفره من ألمانيا إلى باريس إن كان وجد فيه مشقة رد مازحاً: كانت الأسئلة المتبقية من بعضها البعض! التي وصلت إليك من المطارات على شكل أسئلة قال مراد مازحاً: واش تريد يا خويا.."وجه الخروف معروف"! رد ناص: معروف بماذا؟ هل هو الذئب؟ أجاب مراد: إن لم تكن الذئب، فالذئاب كثيرة هذه الأيام. ولا طريقاً لغضبك. هنا على الأقل لا تأكلوا ما دمت بريئاً. ولا تشكل خطراً على الآخرين. أما عندنا فحتى البريء لا يضمن سلامته! رد ناصر متذمراً: نحن لا نفترق بين ذكرياتنا، وذلّنا، لا غير. في الجزائر الحكومية لتصفيتك تمامًا. عذابك يدوم زمن اختراق رصاصة. في أوروبا بذريعة تقليصك من القتل لعدة سببونك عرياً كل الوقت، ويطول من عذابك أن لا يريحك حتى يجردك من الفرصة ويغتالك مهانة. تشعر أنك تمشي بين الناس وتقيم بينهم لكنك لن تكون منهم، أنت عارٍ ومكشوف ومشبوه بسبب اسمك، حنتك ودينك. لا خصوصية لك رغم أنك في بلد حر. أنت تحب وتسافر وتنفق بشهادة الكاميرات والتنصت الوحيد على العد". في زمن موت كرامة العربي، في زمن تهميشه في زمن احتقاره وامهثانه تطهري مساحة سرديات أحلام مستغانمي واسعة وأبعاد، وبعيدة كل المسافات عن مترو كرامة الروائية في استرسالاتها في اهدافها. فهي مهمة مهمة تتجاوز الحقيقة، مخنوقة النفس العربية عالمياً، جزائرية على وجه الخصوص، مستلهمة من الواقع منولوجاتها الداخلية وحتى، ممتزجة باليأس الخارجية، وغارقة في لجج من الإحباطات تسترسل أحلام مستغانمي في انسياحاتها السردية متماهية مع الجزائري مع العربي في آلامه وأوجاعه.في محاولة لتشخيص مرض وإيجاد علاج من خلال أسلوب أدبي رائع، وعبارات ومعانٍ بالكامل إلى الرمزي حيناً، إلى الواقعية أهاييناً مستدرجة أشعار القارئ وفكره للتماهي في رحلة لها التي شرعتها مع عابر السرير.