عذر للحرق - تأليف: أحمد خالد توفيق

ردمك 9789778200157

اسم المؤلف أحمد خالد توفيق

عدد الصفحات 108

سنة النشر 2017

دار النشر دار كيان

نوع اللعبة عادي

عندما تقص في أوراقك القديمة تجد الكثير من الهراء.. لكنك كذلك تجد بقايا أفكار ولمحات من خواطر فيها بعض العناصر... عندما تخطر لك أن هذه القصاصات تصلح لشئ ما..

هل تصلح لقصة؟.. مثالية من المطلوب ولم تكتمل بعد.. يبدو الأمر كمن تجد مقابضاً صدناً فيبني قصراً كاملاً ليطلب هذا المقبض على أحد أبوابه..
هل تصلح لمقال؟.. ربما.. لكن عن أي شئ..
هل تصلح لقصيدة؟.. بالطبع لا.. نسيت أنك هجرت الشعر منذ حضوري، وسارت القوافي بين. كالصخر الأصم لا يلين، ولا تأمل في أن يلين..
هل تصلح لعثرتها كحوار على الكأس بطلك؟.. أسوأ القصص طرأ هي التي تكتبها كي تضع فيها شيئا لم تجد له مكاناُ آخر.. إنها تكون الافتعال بعينه..
هل تصلح للحرق؟
بالتأكيد.. لهذا خلقت ولهذا وجدت..
انتظر حتى أهل الدار حتى لا تراك زوجتك وتظن بك الظنون عندما تجدك تحق أوراقاً.. كلكم تعرف معنى أن يحرق زوجها أوراقاً.. إما أنه يحرق خطابه الغرامية القديمة، أو يحرق مجموعته من الصور العارية لأن عينه الجشعة لا يملؤها غير التراب، أو يحرق ما يثبت أن له شقة أخرى وزوجة أخرى في الإسكندرية..
تبدأ في المطبخ وتسخن الموقد، وتأخذ شهيقاً عميقاً ثم ترفع كومة كي تتلقى تطهيرها وسط ألسنة اللهب..
هنا يدق جرس الهاتف..
هذا الصديق يحبها تلك القصاصات.. إنه متحمس لها.. يريدها..
عندما تفكر في بعض الوقت.. لم لا؟.. إن هذه القصاصات قد تروق للبعض.. رغم كل شيء فهي جزء من ذاتك وأحلامك وإحباطك.. رغم كل شيء أنت..
ربما لا تصلح إلا للحرق، لكن غيرك قد تجد فيها عزلة واحدة..جملة واحدة.. كلمة واحدة تستحق أن تعيش..
من ثم ولد هذا الكتاب..