لحون في مديح مولانا الماء - تأليف. إبراهيم الكوني
لحون في مديح مولانا الماء - تأليف. إبراهيم الكوني
- النوع: غلاف عادي
- الناشر: دار الملتقى للطباعة والنشر
- تاريخ النشر: 2003
إن العالم الروائي الذي بناه إبراهيم الكوني في رواياته سارد لاشك أنه واسطة بين القارئ والمؤلف بالفعل ولكن لن يكون وساطة مستقلة. وهو صوت غالبا ويحكي وعين ترى وتصف. لاستخدامها بسبب مروياته الصلبة لا حادة. إذا أردنا أن نحدد هذا الوضع بمفردات الإنشائيين قلنا أنه خارج القصة، غير القصة. فهو بهذا المعنى لا يوجد لـه وجوداً داخل القصة التي يرويها وهي الطبيعة الطبيعية لا علاقة لـه بالأحداث، إذ لا تشارك فيها فهو. تكلم دائما. وإن استعمل ضمير الغيبة فلا يحيده البتة. وهو يقوم بهذا السارد الأول وليس موضوعاً للسرد.
بفضل هذه أبرز ما يتعلق بما يتعلق بما يتعلق بما يتعلق بالسارد ورؤيته ووظيفته وبطبيعة الحكاية التي يرويها، فهي حكاية لا تخلو من حبكة، وهي حكاية تنشد الكلية تضيف إلى طبيعة الشخصيات الروائية التي وبعد ذلك سلطتها داخل النص الروائي وقد تضخمت فقط لها. ويستمر ذلك كله ليحل محل المرويات القديمة في الرواية العربية المعاصرة بمرويات جديدة غير متوقرة بصفة كافية. وهي تعتبر بالصحراء واسعة النطاق للأحداث المروية وبالأسطورة حيث ترى للكون الصغير ويمكن المؤلف أن يوظفها في أقصى طاقتها الإبداعية. إذا شددنا على أهمية الخطاب الأيديولوجي الذي عصر بعداً ميتافيزيقياً وقد هم من رواية إبراهيم الكوني، وبعداً عسكرياً، في الدفاع الخفي عن ثقافة الطوارق إلام أقلية سياسية وثقافية في الصحراء الكبرى، وتستطيع القول إننا إلا ما يمكن أن نسميه بما بعد الأحداث في الرواية العربية المعاصرة. إن رواية الكوني هي رواية ما بعد الأحداث .