سرد للأسفار في شمال أفريقيا في السنوات 1818-30 بقلم جي إف ليون
سرد للأسفار في شمال أفريقيا في السنوات 1818-30 بقلم جي إف ليون
نشرته دارف عام 1985
ردمك: 9781850770329
التنسيق: غلاف مقوى
يعد جورج فرانسيس ليون (1795-1832) مثالًا للمستكشف الإنجليزي الجريء، ويظل هذا العمل بمثابة سرد كلاسيكي لرحلة جريئة وتاريخية. ومع ذلك، فإن رحلته الأولى، التي اشتق منها هذا العمل، جاءت عن طريق الصدفة تقريبًا عندما انسحب قبطان بحري زميل في البحرية الملكية في عام 1818 من رحلة مقترحة إلى المناطق الداخلية غير المعروفة من الصحراء الليبية. حرصًا على المغامرة، يوافق ليون على مرافقة الرحلة الاستكشافية بقيادة السيد ريتشي، "رجل نبيل يتمتع بعلم وقدرة عظيمين".
يتبع ذلك رحلة كارثية مدتها عام كامل إلى منطقة فزان الصحراوية. بسبب المرض ونقص التمويل الشديد، توقفت الرحلة الاستكشافية في بلدة مرزوق النائية، حيث توفي ريتشي. على وشك الموت بنفسه، يتولى ليون القيادة، ولا يعيد البعثة بأمان إلى طرابلس فحسب، بل يجد وقتًا في رحلة العودة للاحتفاظ بمذكرة مفصلة، والتي يستمد منها الجزء الأكبر من هذا العمل.
شجاع ورحيم، روايته المثيرة تشبه إلى حد كبير عملاً خياليًا، حيث يلعب ليون نفسه دور البطل الذي ينزع السلاح ويتغلب على كل خطر بثقة بالنفس: الشيوخ الخونة، وصيادي العبيد القتلة، والمرض والبيئة المروعة، كل منهم يأخذ خطواته، بينما ولا حتى أصغر التفاصيل تفلت من ملاحظة قلمه. يتم تسجيل الزي الأصلي والكلام والعادات والبيانات الأثرية والجيولوجية والأرصاد الجوية بدقة. وحتى اللوحات الملونة المبهرة التي توضح العمل مأخوذة من رسومات حياة المؤلف.
بعد أقل من عامين من عودته، انضم ليون إلى بعثة باري للبحث عن الممر الشمالي الغربي، وعاد مرة أخرى إلى القطب الشمالي في عام 1824. وتوفي في البحر في عام 1832.