إيبولا '76 بقلم أمير تاج السير
إيبولا '76 بقلم أمير تاج السير
نشرته دارف في أبريل 2015
ترجمه من العربية تشاريس بريدين ومن العربية إميلي دانبي
ردمك: 9781850772743
التنسيق: غلاف ورقي
غادر لويس نوا المستشفى، وهو لا يزال يرتدي ثوب المريض الداخلي، الذي يغطي النصف العلوي فقط من جسده، ويترك النصف السفلي عاريًا باستثناء طبقة سميكة من شعر الجسم، وبعض لدغات البعوض ومجموعة كبيرة من الآفات التي خلفها فيروس إيبولا. بدأوا الآن في الشفاء.
وكانت الشوارع مغبرة، وتحترق في شمس منتصف أغسطس/آب... وكان ضحايا الإيبولا المأساويون واضحين في كل مكان. ومع عدم وجود أحد ليحملهم، زحفوا بمفردهم إلى الساحة الرئيسية على أمل الحصول على المساعدة. في هذه الأثناء، كان لويس غافلًا تمامًا عن قدميه العاريتين، حيث كانت تتقرح بالفعل أثناء قصف طريق الخبز. أي شعور، بما في ذلك الشعور بالذنب، قد مات تمامًا بسبب زجاجة النبيذ التي تناولها.
من تأليف المؤلف السوداني الشهير أمير تاج السير، يتتبع فيلم "إيبولا 76" قصة لويس، وهو عامل بسيط من ذوي الياقات الزرقاء ينقل عن غير قصد مرضًا فتاكًا إلى وطنه، مع عواقب وخيمة على عائلته وأصدقائه وزملائه على حد سواء. في سلسلة من اللقاءات الإنسانية الغريبة والكوميدية، يسيطر المرض على مدينة أنزارا. سرعان ما يجد عازفو الجيتار المكفوفون، والحلاقون الجميلون، وأصحاب المصانع المستبدون، والزوجات المرفوضات، أنفسهم يقاتلون بشدة من أجل حياتهم في "زمن الإيبولا".
من بين الشخصيات الأكثر غرابة في الرواية هو الإيبولا نفسه، وهو حضور مظلم وشرير لافت للنظر يطارد صفحات هذه الهجاء التراجيدي الكوميدي سريع الوتيرة. يقهقه بسعادة، ويحوم في قطرات من البصاق، وينزلق بمكر من جسد إلى آخر، يمثل الإيبولا واحدًا من أكثر الأشرار شرًا ولا يمكن التنبؤ بهم.
ولد الكاتب أمير تاج السر في شمال السودان عام 1960، وهو يقسم وقته بين مسيرته الأدبية الغزيرة وعيادته الطبية المزدحمة. نشر عشر روايات وسيرتين ذاتيتين والعديد من المجموعات الشعرية، وتم اختياره في القائمة القصيرة لجائزة
جائزة البوكر العربية لعام 2011 عن روايته "صياد الشرنقة" وأدرجت في القائمة الطويلة لعام 2014 عن 366 رواية. تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات المختلفة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.