هورما لعلي المقري

نشرته دارف في سبتمبر 2015

ترجم من اللغة العربية بواسطة تي إم أبلين

ردمك: 9781850772774

التنسيق: غلاف ورقي

بعد حرمانها من صوتها، وحتى من حريتها في طرح الأسئلة، ظلت بطلة المقري المشؤومة مجهولة الاسم. كأنثى، فهي ببساطة "هورما" - حرفيًا "القدسية"، كيان يجب حمايته من الانتهاك. نشأت هورما في أجواء منزل طفولتها الخانقة والقمعية في العاصمة اليمنية صنعاء، وتتقاطع قصة هورما مع قصة أشقائها الأكبر سناً، لولا وعبد الرقيب. تعد الحياة الجنسية العلنية للولا بمثابة إحباط لنزعة هورما المحافظة القوية. بالنسبة للولا، يقدم الجنس شكلاً من أشكال المقاومة والتمكين، على الرغم من أنه سيؤدي في النهاية إلى تدميرها. في المقابل، يمر شقيقهما عبد الرقيب بتحول بين عشية وضحاها من اشتراكي معلن، يحتقر تقوى والده، إلى متطرف ديني. التحول الناجم عن الغيرة الجنسية على زوجته الجديدة.

إن زواج هورما بلا عواطف من رجل تعتبر عجزه الجنسي انعكاسًا قاسيًا لعدم قدرتها على تشكيل واقعها، هو الأول في قائمة خيبات الأمل الهزلية. تسافر عبر الشرق الأوسط: من اليمن إلى معسكر تدريب للمتشددين في السودان وإلى أفغانستان للانضمام إلى القضية الجهادية. عند عودتها النهائية إلى المنزل، تنتظرها تقلبات مصيرية أكثر قسوة حيث يؤدي بحثها عن الإشباع الروحي والجنسي إلى عواقب وخيمة.

تقلب القصة الكلاسيكية حول بلوغ سن الرشد رأسًا على عقب، حيث تأخذ رواية علي المقري الجديدة والمضحكة بشكل قاتم انتقادًا غير محترم للنفاق العميق الذي يختبئ وراء العقيدة الدينية المتعصبة. بفضل لهجتها الاعترافية، فإن رواية هورما المباشرة والثابتة مؤلمة بقدر ما هي كوميدية.