قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي - تأليف: سمير مجيد البياتي
قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي - تأليف: سمير مجيد البياتي
اسم المؤلف سمير مجيد البياتي
عدد الصفحات 254
سنة النشر 2019
غلاف الكتاب عادي
"وقد وقع الكتاب في مقدّمة وعرض لتجربة38 فنانا مع قراءة في لوحاتهم واتجاهاتهم الفنيّة و 15 قراءة لجملة من المعارض والتظاهرات الفنيّة التونسيّة تنوّعت بدورها بين دراسة لأعمال فنانين أغلبهم من الفنانين الشبان وكذلك من العصاميين عُرضت أعمالهم في معارض وتظاهرات زارها الفنان ورسم لنا من خلال قراءته لها أهداف فنانيها ورسائلهم الفنية كما حدّثنا عن التيارات والمدارس الفنية التي يتبعونها على غرار فنانين عرضوا أعمالهم في "بانوراما آرت" وفي "تظاهرة ألوان الحريّة"، وفي معرض "حرية الفنان"، "معرض "تنويعات" و "رسامو البلفيدير" وتظاهرة الأيام المتوسطيّة للفنون التشكيليّة" ومقتطفات من المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين". وفضلاً عن هذه التجارب أنهى البياتي كتابه بكشاف للفنانين التشكيليين الذين تعرّض لتجاربهم و أردفه بسيرة ذاتيّة لشخصه جمع فيها بياناته الشخصيّة ومؤهلاته العلميّة وخبراته ومشاركاته في المعارض الشخصية والجماعية ولقاءاته التلفزية والإذاعيّة والجوائز التي تحصّل عليها وأنهى كتابه بفهرس.
يتمحور الكتاب إذن حول قراءة بصريّة لباقة هامّة من الفنانين التشكيليين التونسيين والتعريف بهم من خلال عرض لتجاربهم الفنيّة جاءت في شكل مجموعة من المقالات التحليليّة والنقديّة. وقد لا حظنا أنّ الكاتب عند تحليله لتجارب كبار الفنانين على غرار "الحبيب بيدة"، "المنجي معتوق"، "علي الزنايدي"، "ابراهيم العزابي" و"محمود شلبي" يُسهب في النقد والقراءة وتتسلسل عنده التعبيريّة التشكيليّة وهو ما أظهر عنده الجانب الأكاديمي فالفنان دارس للأساليب والتقنيات ومتمرّس فيها يقرأها في عمقها، في أصلها حتى أنّه يستنطقها من الداخل فيحدّثنا عن الأفكار وعن عمق اللون والخط وانسجامهما معا ومع فكر الفنان وتقنياته. إنّه بذلك يؤكّد على أهميّة التوثيق لهذه المرحلة الراهنة من حركة الفن التشكيلي التونسي والتعرف على الأجيال الفنيّة ولعلّه الأساس من مؤلّفه هذا." - د. عواطف منصور