بيت من ورق - تأليف: مايكل دوبس
بيت من ورق - تأليف: مايكل دوبس
عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت صدرت النسخة الجديدة من رواية الكاتب البريطاني اللورد مايكل دوبس «بيت من ورق» عن الأصل الإنجليزي «House of Cards» الرواية التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني شهير على محطة BBC في بريطانيا وNetflix في أميركا وتُرجمت إلى 27 لغة عالمية. نقلها إلى العربية المترجم أوليغ عوكي.
تطرح رواية «بيت من ورق» العلاقة بين الإبداع الروائي والواقع السياسي في الغرب. ابتداءً من أن مؤلفها مايكل دوبس عمل لسنوات في الحقل السياسي مع مارغريت تاتشر وجون مايجور ويحمل الآن لقب اللورد دوبس عن قرية (وايلي) في مجلس اللوردات. ما يعني أن إبداع الروائي هنا هو تعبير عن وعيه المجموعة السياسية التي ينتمي إليها. فالكاتب دوبس في هذه الرواية لا يقف عند حدود تصوير العناصر المكونة لتلك المجموعة، بطموحها وسلوكها الرامي إلى السلطة، بل يستفيد من تلك الشخصيات في إقامة بنية روائية، تُقدم للقارئ صورة عميقة عن المعارك الانتخابية في أروقة السلطة ودور الإعلام السياسي والتسريبات في صعود ناخب وهبوط آخر.
بطل رواية «بيت من ورق» هو فرانسيس إيوان أوركهارت كان رجلاً متعدد المواهب، فهو نائب في البرلمان، وعضو في المجلس الملكي الخاص، ووزير للتاج الملكي، وقائد من الرتبة الفائقة الامتياز في الإمبراطورية البريطانية. ولكنه لم يكتفِ بكل هذا المجد كانت عينه على رئاسة الوزراء. عمل مراقباً للحزب فوضع يده على كل الأسرار في عالم السياسة، فبدا مستعداً أن يخونها كلها لكي يصبح رئيساً للوزراء وفي أقل من شهرين فقط، استخدم روجر أونيل ثم تخلص منه، ونصب أفخاخاً للأخوين كولينغردج، وارتكب جرائم قتل دموية وخاض معركة انتخابية مع خصوم تنبأت كبريات الصحف البريطانية والعالمية خسارتهم قبل بدء ساعة الصفر.
وسط هذا العالم المضطرب تظهر ماتي ستورين كأفضل مراسلة سياسية في عالم ذكوري، شابة جميلة وعنيدة. تعمل في الكرونيكل ستواجه أكبر تحدٍ في حياتها عندما تقع بالصدفة على شبكة فضائحية من المؤمرات والفساد المالي على أعلى المستويات. تصمِّم على كشف الحقيقة، لكنها لم تكن تدرك أن عليها أن تخاطر بكل شيء لتقوم بذلك... لم يشفع لها حبها لأوركهات وخاصة بعد نجاحه في الانتخابات في بقاءها على قيد الحياة؛ كان عليه أن يختار "هناك خيارات علينا أن نختارها يا ماتي، خيارات صعبة جداً". وكان خيار أوركهارت السلطة. "أخرَج شهقة يأس، مثل حيوان يتألم ألماً لا يُطاق. ثم رَفَعها ورماها فوق الدرابزين". وخرج أمام وسائل الإعلام كبطل؛ حاول إنقاذ حياة شابة يافعة، تصرفاتها هستيرية ولم يستطع.. مؤكداً للجميع أن موت الآنسة ستورين لن يذهب هباءً.